- د.مديحة الشيبانية: ما شهده البرنامج الصيفي لطلبة المدارس خلال هذا العام يدل على مقدار الجهد المبذول في سبيل استثمار أوقات الطلبة في الإجازة الصيفية
- علي المنذري: انتشار روح الوعي في المجتمع بأهمية البرنامج الصيفي نتج عنه مساندة المجتمع ودفع اللجنة إلى إضافة ثلاثة مراكز

كتب – يونس بن علي العنقودي:
تصوير- سيف بن حميد السعدي:
رعت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم الحفل الختامي لتكريم المجيدين في البرنامج الصيفي لطلبة المدارس2011م، والذي أقيم صباح أمس (الثلاثاء)، بحضور أصحاب السعادة وكلاء الوزارة والمستشارين وجمع من المكرمين، وذلك بفندق جراند حياة مسقط.

شكر وتقدير
بدأ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ، تلاه ألقى علي بن محفوظ المنذري مستشار معالي وزيرة التربية والتعليم للشئون التربوية، رئيس اللجنة الرئيسية لتنظيم وإدارة البرنامج الصيفي كلمة قال فيها: بداية نتقدم بالشكر والتقدير على تلبية دعوتنا للمشاركة في هذا الاحتفال الذي نختتم فيه أياماً طيبة قضاها أبناؤنا الطلبة في جو من الود والإخاء والتفاهم والتعاون، تحت مظلة علمية بنيت وفق تصور يخدم الجانب المعرفي والترفيهي، ولقد رأت الوزارة أن تستكمل دورها التربوي بوضع برنامج صيفي يساند دورها التعليمي، ويعمل هذا البرنامج بصورة غير مباشرة في غرس القيم الإنسانية المشتركة والتأكيد على القيم العمانية المورثة أباً عن جد.
عوامل النجاح
مضيفاً: لقد حالف النجاح والتوفيق هذا البرنامج خاصة هذا العام وترى اللجنة الرئيسة أن هذا النجاح يعزى إلى عدة أسباب منها دعم معالي الدكتورة الوزيرة ومتابعتها لهذا البرنامج ثم تتويجه برعايتها لحفل الختام مما يعني أن الوزارة ماضية في استمرارية هذا البرنامج وتطويره والارتقاء به ليحقق الأهداف المرجوة منه، والتحضير المبكر في وضع بنية البرنامج ضمن سلسلة متصلة من اجتماعات اللجنة الرئيسة ودراسة كافة الفرضيات التي تعضد تنفيذ البرنامج، إقامة اللقاء التعريفي لمديري البرامج ورؤساء المراكز في المحافظات والمناطق التعليمية والذي عقد بقاعات مكتب الإشراف التربوي بولاية السيب تحت الرعاية الطيبة لسعادة مستشار الوزارة الشيخ محمد بن حمدان التوبي، وقد أثمر عن هذا اللقاء النجاح الذي لمسناه للبرنامج مما نتج عن ذلك انتشار روح الوعي في المجتمع وبالتالي مساندة المجتمع للبرنامج مما دفع اللجنة إلى أن تضيف ثلاثة مراكز تلبية واستجابة للمناطق التي طالب أهاليها بتخصيص مراكز لأبنائهم وبناتهم، وهذا يدفع للتفكير في زيادة هذه المراكز في الأعوام المقبلة.
وأشار علي بن محفوظ المنذري رئيس اللجنة الرئيسية لتنظيم وإدارة البرنامج الصيفي في كلمته قائلا: كما أن من عوامل نجاح البرنامج وجود منسق إعلامي في كل مركز الذي كان له دور وأثر طيب في نقل الصورة الحقيقية لما يدور من أنشطة مختلفة وتلقى هؤلاء المنسقون الإعلاميون استجابة طيبة من صحافتنا المحلية التي أعطت البرنامج حقه من التغطية الصحفية، إضافة إلى الاستجابة الطيبة لكثير من المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لدعم البرنامج حيث أن جزءا لا بأس به من الفعاليات نفذ بالتعاون معها مثل وزارة الشؤون الرياضية التى تشاركنا منذ بدايات هذا البرنامج، كما استجابت الهيئة العامة للصناعات الحرفية لمتطلبات البرنامج في بعض المناطق التي نفذت برامجها المتعلقة بالتراثيات والحرف التقليدية، وكذلك سوق مسقط للأوراق المالية والجمعيات الأهلية كجمعية المرأة العمانية وجمعية الاجتماعيين العمانية وجمعية هواة العود والجمعية العمانية للفنون التشكيلية والجمعية العمانية للفلك بالإضافة إلى وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة ونخص بالذكر إذاعة سلطنة عمان وتلفزيون سلطنة عمان ومؤسسة عمان للصحافة والنشر والإعلان وجريدة الوطن وجريدة الشبيبة وجريدة الزمن وجريدة الرؤية وإذاعة الوصال، كما ساهمت عدد من مؤسسات القطاع الخاص في دعم البرنامج مادياً ومعنوياً مثل: الشركة العمانية للاتصالات وبنك مسقط وشركة عمان كول.
وأختتم مستشار معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم للشئون التربوية كلمته بالشكر قائلا: يأتي حفلنا اليوم ختاماً لأيام رائعة انقضت وفي نفس الوقت نكرم فيه المجيدين من طلابنا لمساهماتهم الرائعة كما نشكر فيه كل الجهات التي ساهمت في إنجاح البرنامج ، ونتوق إلى مزيد من العطاء لبناة المستقبل من أبنائنا وبناتنا.

فقرات فنية
بعد ذلك القت إحدى الطالبات قصيدة شعرية بعنوان (وخلد المجد) للشاعر سعيد بن علي الحارثي من تعليمية الشرقية شمال، تناول فيها الأنشطة التي نفذت في البرنامج الصيفي وأهميتها، عقبه قدم عرض مرئي عن أنشطة وفعاليات البرنامج الصيفي لطلبة المدارس 2011م، تلاه عرض لمواهب البرنامج الصيفي من خلال تقديم فقرة فنية عكست مهارات الأداء التي اكتسبها طلبة البرنامج الصيفي.
عقب ذلك قامت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية وزيرة التربية والتعليم بتكريم المجيدين في البرنامج الصيفي لطلبة المدارس من طلبة ومشرفين ومدربين وأعضاء اللجان المحلية والمتعاونين في إنجاح فعالياته.
وفي ختام حفل التكريم أدلت معالي الدكتورة مديحة بنت أحمد الشيبانية - وزير التربية والتعليم بتصريح عن فعاليات البرنامج الصيفي لطلبة المدارس قائلة : إن ما شهده البرنامج الصيفي لطلبة المدارس خلال هذا العام من أنشطة وفعاليات تنوعت بين الثقافية والعلمية والرياضية، ملبية رغبات أبنائنا الطلبة في ممارسة هواياتهم المختلفة ، ليدل على مقدار الـجهد الذي بذله القائمون عليه في سبيل استثمار أوقات الطلبة خلال فتـرة الإجازة الصيفية، كما يدل على حرص الوزارة في استمرار دورها التربوي في مختلف الأوقات.

توسع كمي ونوعي
مشيرة معاليها إلى التوسع الكمي والنوعي في البرنامج الصيفي قائلة: إن زيادة أعداد الطلبة لتصل إلى سبعة آلاف ومائتـي طالب، وزيادة المراكز الصيفية لتصل إلى ستة وثلاثين مركزاً، جاء استجابة لمطالبات مختلف شرائح المجتمع ، وكان له أثر بارز في استفادة فئة كبيرة من أبنائنا الطلبة من البرامج المقدمة في مختلف المراكز الصيفية والتي توزعت في كافة محافظات ومناطق السلطنة التعليمية، كما أن زيادة البرامج والأنشطة المنفذة في البرنامج كان لها أثر طيب في تنويع المهارات التي اكتسبها أبناؤنا الطلبة من خلال مشاركتهم في البرنامج، وهو ما يؤهلهم لممارسة العديـد من الأنشطة الهادفة في مختلف جوانب المعرفة مستقبلا.

تعاون الجميع
ونوهت معالي الدكتورة وزيرة التربية والتعليم إلى الدور الذي قامت به مختلف المؤسسات الحكومية والخاصة في التعاون المشترك لإنجاح فعاليات البرنامج الصيفي بقولها: لقد كان لتكاتف مختلف الجهود الدور الأكبر في إنجاح فعاليات البرنامج الصيفي، حيث أن اليد الواحدة لا تصفق، فمن خلال تكاتف مختلف الجهات الحكومية والخاصة وتعاونها في تنفيذ أنشطة وفعاليات البرنامج الصيفي تحققت الأهداف المنشودة منه، وكلمة شكر أوجهها لكل من ساهم في إنجاح فعاليات البرنامج الصيفي لطلبة المدارس 2011م، متمنية للجميع دوام التوفيق واستمراء العطاء.
وكان البرنامج الصيفي لطلبة المدارس 2011م قد بدأ فعالياته يوم الأربعاء 6/7/2011م واستمر حتى 20/7/2011م، وتضمن العديد من الأنشطة والبرامج الهادفة لاستثمار أوقات الطلبة وتنمية مهاراتهم وربطهم بالعادات والتقاليد وغرس القيم والمفاهيم التربوية المختلفة في جو تعليمي تربوي ترفيهي.
الجدير بالذكر أن البرنامج الصيفي لطلبة المدارس بدأ تنفيذه في صيف العام 2009م بأحد عشر مركزاً صيفيا مقتصرا على فئة الذكور من الطلبة، وتوسع في العام 2010م ليصل عدد المراكز على ثلاثة وثلاثين مركزا فاتحا المجال لفئة الإناث من الطالبات، فيما توسع هذا العام ليصل عدد الطلبة المشاركين في فعالياته إلى سبعة آلاف ومائتي طالب وطالبة توزعوا على ستة وثلاثين مركزاًُ صيفيا في مختلف محافظات السلطنة ومناطقها التعليمية.