بوابة سلطنة عمان التعليمية ASDASDAS
سلطنة عمان وزارة التربية والتعليم بوابة سلطنة عمان التعليمية بوابة سلطنة عمان التعليمية بوابة سلطنة عمان التعليمية
علم الإنسان ما لم يعلم

الصفحة الرئيسية الوزارة


كلمة معالي د. وزيرة التربية والتعليم بمناسبة بدء العام الدراسيّ الجديد 2011/ 2012 م

بسم الله الرحمن الرحيم

أخواني وأخواتي المعلمين والمعلمات أولياء الأمور الأكارم الأفاضل أعضاء الأسرة التربوية السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

معالي الدكتورة مديحة الشيبانية وزيرة التربية والتعليم
بداية أحمد الله العلي القدير أن أتم علينا عامنا الدراسي الماضي ونحن نرفل في ثوب العزة والرخاء، ونستقبل عامنا الدراسي الجديد وكلنا أمل بأن يكون عاما مليئا بالجد والإنجاز والنجاح تحت ظل القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه. وبهذه المناسبة السعيدة يطيب لي أن أغتنم الفرصة لتهنئة أبنائي الطلاب والطالبات الذين اجتازوا العام الدراسي الماضي بنجاح وتفوق، وأن أتقدم بالشكر الجزيل إلى معلميهم ومعلماتهم وكافة التربويين على ما بذلوه من جهود مخلصة في تعليمهم والارتقاء بمستوياتهم التحصيلية، والشكر موصول كذلك للآباء والأمهات الذين كان لهم الدور الأكبر في نجاح هؤلاء الأبناء وتفوقهم الدراسي كما لا يفوتني أن أقدم تقديري للقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني على جهودهم الملموسة في تحقيق أهداف الوزارة وتطلعاتها.

أيها الأخوة والأخوات:


لا يخفى على أحد منا الجهود الطيبة التي اضطلع بها المعلمون والمعلمات لخدمة المسيرة التعليمية في البلاد خلال السنوات الماضية من عمر النهضة المباركة لهذا البلد المعطاء، إذ كان لعطائهم المخلص، وتفانيهم في أداء المسؤولية الملقاة على عاتقهم، وجدهم واجتهادهم في تعليم أبنائهم الطلاب والطالبات الدور الأكبر في تحقيق السلطنة للكثير من المنجزات التربوية، الأمر الذي جعل السلطنة في نظر بعض المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية بيت خبرة يمكن الاستفادة من تجاربه الناجحة وخبراته الثرية.

أيها المعلمون والمعلمات:


إن من بين ما تفخر به وزارة التربية والتعليم أن ينضم إلى منظومة العمل التربوي مع مطلع هذا العام الدراسي أكثر من (ستة آلاف) معلم ومعلمة. ويسرني أن أرحب بهم بيننا ترحيبا بالغا وأؤكد لهم أن المجتمع ينتظر منهم التعاون في مواصلة مسيرة العطاء المخلص. فهو ينتظر منهم أولا وقبل كل شيء الحفاظ على المنجزات التي حققتها النهضة التعليمية في بلادنا خلال مسيرة أربعة عقود من الزمن، كما ينتظر منهم أن يعطوا عطاء متفانيا، ويتحملوا المسؤولية الملقاة على عاتقهم في تربية الأبناء وتعليمهم والارتقاء بمستوياتهم التحصيلية وإعدادهم الإعداد الجيد الذي يؤهلهم للتنافس على الساحة الدولية، والمساهمة في بناء مجتمع المعرفة، ولن يتأتى ذلك إلا من خلال الحرص على تطوير القدرات، وتنمية المهارات المهنية والمعرفية، والاطلاع على كل ما هو جديد في مجال التخصص العلمي وفي مجال المناهج وطرائق التدريس المختلفة. وتتوقع الوزارة من المنتسبين الجدد إليها - كما يتوقع المجتمع بأسره- أن يلتزموا بأخلاقيات مهنتهم ويجددوا العملية التعليمية ويطوروها بما ينسجم والتوجهات الحديثة ويتوافق مع ظروفنا الاجتماعية والثقافية المختلفة، وأن يمتلكوا زمام المبادرة للتجويد والعمل الجاد بما يحقق الأهداف والغايات المرجوة. الأفاضل أعضاء الأسرة التربوية .

لقد دأبت الوزارة دوما إلى بناء شراكة حقيقية مع المعنيين بالعملية التربوية من معلمين وأولياء أمور ومؤسسات، من أجل الإسهام بما لديهم من اهتمامات وتطلعات تخدم تطوير المسيرة التعليمية في البلاد. وتأكيدا لهذا النهج الحميد شارك الكثير من المعلمين والمعلمات، وغيرهم من العاملين في الحقل التربوي برؤاهم ومقترحاتهم في الحلقات النقاشية والندوات التربوية التي نظمتها الوزارة العام المنصرم، وقد كان لأفكارهم الهادفة الأثر الواضح في تجويد العمل وتطويره بما يتلاءم والمستجدات الحديثة. وعليه فإني أدعوهم إلى استمرار تواصلهم، ومد الوزارة بتغذية راجعة عما أفرزه التطبيق العملي لتلك المستجدات من نتائج واقعية وعلمية. الجدير بالذكر أيضا أن الوزارة قد شاركت العام الدراسي الماضي في الدراستين الدوليتين (تيمز) و (بيرلز)؛ للوقوف على مستويات الطلبة في مواد الرياضيات والعلوم واللغة العربية، وتأمل من مشاركتها هذه التوصل إلى مؤشرات ومقارنتها بالمؤشرات على المستويين الإقليمي والدولي ليس فقط فيما يتعلق بتحصيل الطلبة وأدائهم الدراسي، وإنما أيضا الحصول على مؤشرات واضحة ذات صلة بمجالات المناهج وطرائق التدريس وأساليب التقويم، لتطويرها بما يتفق والمستجدات التربوية الحديثة، وتطورات العصر.

أيها الأخوة والأخوات:


بما أن عملية تطوير التعليم مستمرة لا تتوقف، فإن الوزارة كذلك مستمرة في مراجعة المناهج الدراسية بهدف تطويرها وفق الأسس المعمول بها في بناء المناهج، وفي الإطار ذاته يتم حاليا مناقشة تبني الوزارة لنظام المعايير التربوية في المناهج وأداء المعلمين والمتعلمين وأساليب التقويم، لتحديد ما ينبغي تحقيقه بدقة في كل مجال من تلك المجالات، وما يجب على كل فرد أن يضطلع به، تحديدا للمسؤولية، وتوثيقا للأدوار والمهام المنوطة بكل عنصر من عناصر المنظومة التعليمية.

الأفاضل الآباء والأمهات:


لا يخفى عليكم إن جهود الوزارة وهيئتها التدريسية لتعزيز حب القراءة، وغرس ثقافة المطالعة منذ الصغر، وتخريج متعلمين مدى الحياة لن تتحقق إلا بتعاونكم في توجيه أبنائكم الوجهة الصحيحة، وتهيئة الجو المناسب لهم للعطاء والتحصيل الدراسي. إننا نعول على الأسرة - مثلما نعول على المدرسة - أن تزرع في نفوس الأبناء القيم والأخلاق الحميدة وحب العلم والتعلم، والمثابرة في التحصيل والانتظام المدرسي، فجهود الوزارة لإطالة أيام العام الدراسي بما يتفق وعدد الأيام المعتمدة في الكثير من النظم التربوية يقتضي بالإضافة إلى جهود المعلمين والمعلمات تعاونا ودعما من أولياء الأمور. فأفضل الأنظمة التعليمية أداء هي التي تحافظ على الأيام الدراسية الفعلية وهذا بطبيعة الحال يقتضي انتظام الطلبة، ومواظبتهم اليومية في الحضور إلى المدرسة، والالتزام بمواعيد الحصص الدراسية، وعدم التغيب إلا وفقا للظروف أو الضوابط المحددة.

أبنائي الطلبة والطالبات:


من حقكم أن تفخروا بما تحقق على أرض هذا الوطن الغالي من تطورات، وما أتيحت لكم من مجالات متعددة من أجل مواصلة مسيرتكم العلمية، لذا عليكم أن تغتنموا كل تلك الفرص، وتتحلوا بالجد والمثابرة والحرص على الالتزام بالدوام المدرسي، والانتظام فيه، والسعي بكل عزيمة وإصرار للتعلم الذاتي، واستغلال الوسائل التكنولوجية الاستغلال الأمثل فيما يعود عليكم بالنفع. فما نراه جليا على أرض الواقع من تميز العقول العمانية الشابة الطموحة، القادرة على مواكبة متطلبات العصر ليجعلنا نقول وبكل فخر أن الشباب العماني قادر على أن يحقق ما يطمح إليه، وجدير بما وصل إليه، فكونوا كما عهدناكم دائما شعلة من الهمة والنشاط والعزم، وفّقكم الله.

أخواني... أخواتي:


في هذه المناسبة لا يسعني إلا أن أستشهد بالمقولة السامية لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه التي يؤكد فيها على اهتمامه الخاص وعنايته البالغة بتطوير التعليم في السلطنة، حيث قال " إننا نولي التعليم جل اهتمامنا ونسعى لتطويره وتحسينه ورفع مستواه وتحديث المعارف وتعميقها وإثرائها وتكييفها مع عالم دائم التغيير انطلاقا من الأهمية التي توليها السلطنة لتنمية الموارد البشرية وترسيخ منهج التفكير العلمي وتكوين أجيال متعلمة تشارك في عملية التنمية وتتعامل مع المتغيرات والمستجدات المحلية والعالمية بكل كفاءة واقتدار. في ختام كلمتي أتمنى أن يكون هذا العام الدراسي عاما فياضا بالحماس لجميع أبنائنا الطلبة والطالبات. داعين الله عز وجل أن يوفق الجميع لخدمة هذا البلد المعطاء في ظل باني نهضته الشامخة ومسيرته الظافرة مولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه. وكل عام وأنتم بخير .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



 
الرئيسية تواصل معنا .. لإي استفسار أو ملاحظة خريطة الموقع خصوصية الموقع الإسئلة الشائعة الشروط والأحكام احصائية الموقع
سنعلم أبناءنا ولو تحت ظل شجرة سنعلم أبناءنا ولو تحت ظل شجرة سنعلم أبناءنا ولو تحت ظل شجرة جميع الحقوق محفوظة لوزارة التربية والتعليم 2011 م جميع الحقوق محفوظة لوزارة التربية والتعليم 2011 م